Missing Consumer Key - Check Settings

اليوم: 21 يوليو، 2023

ثانوية مدارس بواكير الأهلية شمال الرياض
ثانوية مدارس بواكير الأهلية شمال الرياض

ثانوية مدارس بواكير الأهلية شمال الرياض 

فـي قلب الألم يولد الأمل: رحلة “نور” مع المعاناة والتغيير

 ها هي “نور”، تتوسط زميلاتها بحفل التخرج في ثانوية بواكير الأهلية شمال الرياض بحي الندى، هي تضحك والسعادة تغمر وجنتيها، وحديث جميع الحضور يدور حول تحولها المدهش والنضج الذي اكتسبته في ثانوية مدارس بواكير الأهلية للبنات شمال الرياض. لكن هذا لم يأت من فراغ، هناك قصة ممتلئة بالتحديات والمعاناة قبل هذه اللحظة.

قبل عام فقط، كانت حياة “نور”  مختلفة تمامًا. كانت تشعر بالعزلة والضغط الدائم، لا تستطيع الاندماج مع زميلاتها في المدرسة السابقة. الصداقات ظلت تخيب آمالها، النظرات القاسية، الكلمات الجارحة والمشاعر المتناثرة كل ذلك كان مصدر قلق وتوتر لها.

أدركت أسرة “نور”  أنها تحتاج إلى بيئة مدرسة تساعدها على التفوق الأكاديمي، وتبدد مخاوفها، وتعيد لها ثقتها فـي نفسها، وتقدم لها برامج تطور شخصيتها وبرامج أخرى فـي القدرات والتحصيلي حتى تستطيع تحقيق طموحاتها، لذا بدأوا بحثهم عن مدرسة مناسبة لهذا الهدف. وبعد بحث وتدقيق، وقع اختيارهم على ثانوية مدارس بواكير الأهلية للبنات شمال الرياض – حي الندى؛ حيث كانت معروفة ببرامجها التعليمية المتميزة ومعلماتها المتفانيات.

بمجرد انضمام “نور” إلى ثانوية مدارس بواكير الأهلية للبنات، بدأت تلاحظ الفرق. كان التدريس متفاعلًا ومحفزًا، وتحظى الطالبات بالعديد من الفرص للتعلم بطرق مختلفة، واستراتيجيات تدريسية مبتكرة، كما لاحظت أن جود الألفة والود يسود بين الطالبات وبعضهن، والمعلمات والطالبات. 

وهنا بدأ بصيص أمل، شعاع خافت من الحنان والتفهم، تلك كانت معلمة اللغة العربية. رأت المعلمة في “نور”  ما لا يستطيع غيرها رؤيته، فقد كانت تلاحظ بعناية التغيير في سلوك “نور” والتوتر الذي عاشته. قامت المعلمة الخبيرة بمحاولة للوصول “لنور” ومساعدتها على فهم مشاعر الألم التي كانت تعيشها، وبدأت معلمتها في الحديث مع “نور” بشكل مستمر، توجيها ودعما.

استمرت “نور” في مشاركة مشاعرها مع معلمتها، التي بدأت توجهها نحو تقبل نفسها وعدم الاعتماد على تقييم الآخرين. علمتها معلمتها أن العلاقات الحقيقية تأتي من شرط الاحترام المتبادل، وحثتها على مواجهة صعوباتها بشجاعة.

 بعد فترة من التوجيه المستمر والدعم، بدأت “نور”  تشعر بالتحسن شيئًا فشيئًا. بدأت تشعر بالراحة في العلاقات مع زميلاتها، ومع الوقت، أصبحت تنجح في تكوين صداقات حقيقية وقوية، فهي لم تعد تستسلم للضغوط والقلق الذي عانت منه في الماضي.

وهكذا وصلت “نور”  إلى هذه النقطة، توقفت للحظة واطلعت حولها على الحفل، عانقت معلمتها بشكر لا ينتهي، فقد كانت الضوء في نهاية نفقها المظلم، التي أرشدتها وساعدتها على الخروج من محنتها بقوة. وعزمت “نور” على أن تكون هي الضوء بالنسبة لشخص آخر في أقرب فرصة. نعم، هذا هو النجاح بالنسبة لها.

وأنت ما رأيك في “نور” ، هل مررت بتجربتها؟ ماذا لو رأيت طالبة في صفك تمر بما مرت به “نور” ، ماذا تقدمين لها؟